منتدى الشــامل للمعلومات العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني

اذهب الى الأسفل

الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني Empty الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني

مُساهمة من طرف وليدالحسني الإثنين 26 نوفمبر 2007 - 22:39

الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني ـــ د. غازي حسين
ورث الجيش "الإسرائيلي" أفكار وممارسات وأساليب خبرة المنظمات اليهودية الإرهابية المسلحة. وأصبح قادة المنظمات الإرهابية رؤساء وزارات ووزراء وقادة في الدولة والجيش والمجتمع الإسرائيلي. وتابعت الدولة الصهيونية اقتراف المجازر والعقوبات الجماعية والعنصرية كسياسة رسمية تجاه العربي وبدعم وتأييد كاملين من يهود العالم والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.‏
وتصاعد إرهاب الكيان الصهيوني الرسمي وتجاوز المجازر الجماعية وتجسّد في الحروب العدوانية والتوسعية والاستيطانية في الأعوام 1948، 1956، 1967، 1982، 1993و1996 وفي حرب الإبادة الجماعية تجاه انتفاضة الأقصى. وتجاوز إرهاب الدولة الصهيونية الجانب العسكري وامتد إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية. وبالتالي تعرّض ويتعرض أبناء الشعب العربي في فلسطين ولبنان وسورية والأردن ومصر إلى أبشع صور الإرهاب والهولوكوست والعنصرية لا مثيل لها في التاريخ الحديث. وتهدف إسرائيل من ممارسة الإبادة الجماعية أي الهولوكوست تسخير الإرهاب اليهودي الرسمي والمنظم للحيلولة دون وحدة وتقدم وتعاون وازدهار البلدان العربية، وفرض الهيمنة عليها وإقامة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات.‏
[size=12]استخدمت الدول الاستعمارية "إسرائيل كأداة عسكرية لتنفيذ مخططاتها، ولخلق حالات من التوتر وعدم الاستقرار العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي داخل المنطقة العربية لاستنزاف مواردها وثرواتها لمصلحتها ومصلحة إسرائيل والصهيونية العالمية، ولقمع النضال العربي والمقاومة وتنظيف خزائن المال في دول النفط العربية.‏
[size=12]وأصبح الإرهاب والإبادة الجماعية وهدم المنازل وتدمير القرى وترحيل السكان ومصادرة الأراضي والحقوق العربية سياسية رسمية إسرائيلية معلنة.‏
[size=12]احتلت إسرائيل من جراء الحرب التي أشعلتها العام 1948 78% من مساحة فلسطين العربية. وأجبرت مليون فلسطيني على الرحيل وطردتهم من أراضيهم وممتلكاتهم ووطنهم. وأزالت (420) قرية فلسطينية من الوجود وواصلت عمليات مصادرة الأراضي العربية وتهويدها وإقامة المستعمرات اليهودية عليها لاستيعاب المهاجرين اليهود من مختلف أصقاع الدنيا.‏
[size=12]وطبقت القوانين العنصرية والحكم العسكري عليهم محاولة بشتى الطرق اقتلاعهم من وطنهم مسخِّرة المجازر الجماعية والاضطهاد القومي والتمييز العنصري ومصادرة حقوقهم الإنسانية والاقتصادية والسياسية والثقافية.‏
[size=12]واعتبرت استمرار وجودهم في وطنهم، وطن آبائهم وأجدادهم أمراً غير مرغوب فيه ويجب ترحيلهم من المناطق المحتلة العام 1948. فطبقت عليهم قوانين الطوارئ وقانون أملاك الغائبين الصادر في العام (1950). وبالتالي استخدمت تجاه العرب سياسة الارهاب والعنصرية والابادة الجماعية والاستعمار الاستيطاني.‏
[size=12]أكد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي الأسبق الجنرال إسحق رابين الاضطهاد القومي للعرب وقال: "إن إسرائيل لا تعترف بالعرب كأقلية قومية في البلاد... وأن على العرب أن يعرفوا أنهم يعيشون في دولة يهودية، ولذلك لا مجال للكلام عن حقوق قومية لهم(1).‏
[size=12]ويظهر الإرهاب والتمييز العنصري ضد العرب في "إسرائيل في العديد من القوانين الأساسية والتشريعات كقانون العودة وقانون الجنسية وقوانين الطوارئ والأراضي لتدعيم الاستعمار الاستيطاني اليهودي على حساب العرب، سكان البلاد الأصليين وأصحابها الشرعيين، ولترحيلهم عن أرض آبائهم وأجدادهم التي توارثوها منذ آلاف السنين، لإقامة المستعمرات اليهودية، وإسكان مهاجرين يهود جدد عليها.‏
[size=12]وأقر الكنيست التاريخ 24 / 2 1981 قانوناً يحمل طابعاً عنصرياً ومن أكثر القوانين في العالم إغراقاً في العنصرية والتمييز العنصري والوحشية وهو قانون "طرد الغزاة من أرض الدولة". ويعني القانون أن العرب أصحاب البلاد الأصليين وسكانها الشرعيين هم غزاة يجب ترحيلهم من فلسطين واحلال مهاجرين يهود محلهم. ويقصد هذا القانون البربري" "أرض الدولة" أراضي القرى والمدن الفلسطينية التي صادرتها إسرائيل.‏
[size=12]وعبّر أوري لوبراني، مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية في الستينات للشؤون العربية عن عنصرية إسرائيل ومواطنيها بقوله: "ولو لم يكن هناك طلاب عرب لكان الوضع أفضل، ولو أن العرب بقوا حطابين وسقائي ماء، لكان أسهل علينا أن نتحكم بهم" (2).‏
[size=12]"الممارسات الإرهابية"‏
[size=12]ومن أبرز الجرائم والممارسات الإرهابية التي ارتكبتها إسرائيل ضد عرب فلسطين المحتلة العام 1948 ما يلي:‏
[size=12]ـ بتاريخ 18 تموز العام 1948 أجبرت القوات الإسرائيلية سكان قريتي عين غزال وجبع على إخلاء القريتين بالقوة، ودمرت القريتين.‏
[size=12]ـ بتاريخ 5 تشرين العام 1948 رحلت سكان قرية إقرت وبتاريخ 4 شباط 1948 أجبرت سكان قرية كفر برعم على الرحيل من القرية، وسكانها من الموارنة والكاثوليك.‏
[size=12]ـ وبتاريخ 4 شباط 1949 أجبرت سكان قرية عنان على مغادرة القرية وعبور الحدود.‏
[size=12]ـ وبتاريخ 5 حزيران 1949 طردت سكان قرى حسام وقطية والجاعونة من قراهم في الجليل إلى قضاء صفد.‏
[size=12]ـ وفي الفترة الواقعة ما بين 1949 ـ 1951 استولت السلطات الإسرائيلية على أراضي العديد من القرى في الجليل بعد تشريد سكانها ومنها صفورية، البروة، البصة، كفر عنان، المنشية، الدامون، الشجرة، القابسية، العباسية، شعب، الطيرة ـ قضاء بيسان ـ والجاعونة.‏
[size=12]ـ وطردت إسرائيل في شهر شباط 1951 إلى الخارج المناطق المحتلة العام 1948 سكان (13) قرية عربية في وادي عارة وصادرت أراضيهم.‏
[size=12]ـ وطردت في العام 1952 ما تبقى من سكان قرية مجدل عسقلان واستولت على منازلهم وأراضيهم.‏
[size=12]ـ وطردت في العام 1953 أهالي قرية أم الفرج ونسفت القرية.‏
[size=12]ـ وارتكبت بتاريخ 29 تشرين الثاني في العام 1956 مجزرة كفر قاسم وقتلت 49 وجرحت 13 عربياً.‏
[size=12]ويتحمل مجرم الحرب دافيد بن غوريون، رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع آنذاك المسؤولية الأساسية عن المجزرة وعن تدمير مئات القرى الفلسطينية وثمن ترحيل الشعب الفلسطيني من وطنه.‏
[size=12]ويشاركه في المسؤولية سفاح قانا شمعون بيرس (نائب وزير الدفاع) والجنرال ديان رئيس الأركان.‏
[size=12]الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية من 1948 ـ 1967‏
[size=12]ارتكب الكيان الصهيوني العديد من الأعمال الإرهابية التي تنتهك أبسط مبادئ القانون الدولي والعهود والمواثيق الدولية خلال الفترة الواقعة ما بين 1948 ـ 1967 أي البلدان العربية المجاورة لفلسطين وسجّلتْ لجان الهدنة الدولية والأمم المتحدة ما يزيد عن (21) ألف اعتداء خلال الفترة المذكورة.‏
[size=12]وتعتبر مجزرة قبية التي ارتكبها مجرم الحرب شارون في 14 تشرين الأول من المجازر الفظيعة التي تلت مجزرة دير ياسين، حين قامت الوحدة (101) من جيش العدو الإسرائيلي بمهاجمة القرية الأردنية ونسفت (41) منزل ومسجد وخزان المياه في القرية وقتلت (69) من سكانها العزل.‏
[size=12]وكان مجرم الحرب شارون وقواته يقذفون أبواب ومنازل القرية بالقنابل، ثم قامت مجموعات بوضع الألغام في المنازل ونسفتها على من فيها من الأطفال والنساء والرجال.‏
[size=12]وهاجمت قوات العدو الإسرائيلي في 28 آذار 1954 قرية نحالين الأردنية وقتلت (9) أشخاص وجرحت (19) آخرين.‏
[size=12]وهاجمت قوة إسرائيلية في 4 آذار 1955 منطقة وادي الغار الأردنية ومزقت أجساد أربعة مواطنين بالخناجر والحراب وأطلقت الرصاص على مواطن خامس وأردته قتيلاً.‏
[size=12]واعتدى الجيش الإسرائيلي في (11) كانون الأول 1955 على الأراضي السورية في الضفة الشرقية من بحيرة طبريا وقتل (12) مدنياً وهدم عدداً من المنازل السكنية.‏
[size=12]وقصف جيش العدو الإسرائيلي في (5) نيسان 1956 مدينة غزة بمدافع الهاون وقتل (56) وجرح (103) من المدنين. واغتال الموساد في 13 تموز 1956 مصطفى حافظ، ضابط الاستخبارات المصري في غزة بطرد متفجر واغتال في اليوم التالي (14) تموز الملحق العسكري المصري في عمان بطرد متفجر أيضاً.‏
[size=12]ودمر الجيش الإسرائيلي في (13) أيلول 1956 المدرسة ومركز الشرطة في قرية العرندل الفلسطينية وقتل تسعة من رجال الشرطة وعدداً من المدنيين.‏
[size=12]ونسفت قوة إسرائيلية في (12) أيلول 1956 المدرسة ومركز الشرطة في قرية الرهوة وقتلت‏
[size=12](15) عربياً. ونسف جيش العدو الإسرائيلي في 25 أيلول 1956 مركز الشرطة في قرية حوسان الأردنية وقتل 39 عربياً. وهاجم في 10 تشرين الأول في العام 1956 مدينة قلقيلية. وأسفر الاعتداء الوحشي عن نسف عدة منازل وقتل (48) وجرح (21) من المدنيين الفلسطينيين.‏
[size=12]المجازر الإسرائيلية إبان حرب السويس العدوانية.‏
[size=12]بدأ جيش العدو الإسرائيلي في مساء التاسع التاسع والعشرين من تشرين الأول العام 1956 بقصف مدينة غزة براً وجواً وبحراً.‏
[size=12]وعندما كانت القوات الإسرائيلية المعتدية في طريقها إلى غزة ارتكبت بتاريخ 2 / 11 / 56 مجزرة عائلة شنيورة التي كانت تسكن في مدخل غزة الجنوبي، حيث جمع العدو أحد عشر فرداً من أفراد العائلة وأطلقوا عليهم النار وقتلوهم جميعاً.‏
[size=12]وعندما دخلوا مدينة غزة وضعوا على دباباتهم ومجنزراتهم وآلياتهم الأعلام والشعارات المصرية، مما جعل سكان المدينة يعتقدون أن القوات المصرية قد وصلت لنجدتهم، فخفوا لاستقبالهم، فما كان من المجرمين الصهاينة إلاّ وأن فتحوا نيران رشاشاتهم فسقط ما يقرب من‏
[size=12](300) من سكان المدينة، وأخذت مكبرات الصوت الإسرائيلية تجوب شوارع غزة وتأمر السكان بالتجمع في الساحة، وهدد الجنود الصهاينة كل من يتخلف بالقتل. وتجمّع (1800) من الشباب الفلسطيني، وسيقوا بعد أ ن عصبت أعينهم إلى حيث لا يعلم أحد. وقد ترددت الإشاعات بعد ذلك فمن قال أنهم نقلوا إلى معسكرات عتليت إلى أن جاء يوم 24 / 3 / 1957 الأسود، حيث ساقت الرياح "الرمال" فبرزت من الأرض ساق صناعيه استرعت نظر المارة، وخصوصاً أن أحد من استاقهم الجيش الإسرائيلي خارج غزة بتاريخ 10 / 11 / 1956 كانت له ساق صناعيه. وعند الحفر تم اكتشاف قبر جماعي. تم التعرف على بعض الجثث المتآكلة فكانوا من بين الشباب (1800) الذين سيقوا إلى جهة مجهولة ولم يعد أحد منهم حتى الآن.‏
[size=12]وارتكب الجنود الصهاينة خلال احتلالهم لمدينة غزة جريمة همجية، إذ أخذوا ثلاثة أطفال لامرأة لاجئة من المجدل وكان الصهاينة قد قتلوا والدهم عند دخولهم غزة لقتلهم فأخذت والدتهم تتوسل إلى الجنود اليهود كي يتركوهم أحياء فقال لها أحد الجنود: "بما أن قواتنا قد قتلت والدهم فإننا نسمح لك بأن تختاري طفلاً من الثلاثة وسنقتل الطفلين الآخرين. ولكن الأم رفضت أن تختار طفلاً من أطفالها الثلاثة فقتلوا طفلين على مرآى منها وأعطوها الطفل الثالث‏
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

وليدالحسني
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 396
العمر : 37
الموقع : www.alhasny.mam9.com
العمل/الترفيه : المسابقات
المزاج : رائق
تاريخ التسجيل : 28/08/2007

https://alhasny.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني Empty رد: الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني

مُساهمة من طرف وليدالحسني الإثنين 26 نوفمبر 2007 - 22:41

شهود عيان على الهولوكوست‏
تحدث الحاج عبد الرحمن أسعد (73 سنة) إلى ملحق خاص بجملة الرأي الصادرة في غزة عام 1996 وقال: "مع بدء العدوان الثلاثي قامت الطائرات الإسرائيلية بضرب محطة القطارات في غزة. وبعد ثلاثة أيام من بدء العدوان دخل جنود الاحتلال منطقة معسكر الشاطئ، حيث تم فرض منع التجول لأكثر من أسبوع متواصل. وكانوا عندما يجدون رجالاً في البيت يقتادونهم إلى شاطئ البحر أو أي جهة مجهولة وهناك يطلقون النار عليهم، اذكر أنهم اقتادوا ذياب صبّاح من منزله حيث أطلقوا النار عليه، وبعد ثلاثة أيام ذهبنا لإحضاره من هناك من أجل دفنه، فوجدنا عينيه قد أكلهما سرطان البحر الذي نهش جسمه أيضاً، إن اليهود قاموا باختطاف فتاة تبلغ الثامنة عشرة من عمرها من عائلة أبو نحل عندما كانت في الشارع ووجدوها مقتولة.‏
[size=12]وبعد رفع منع التجول عن معسكر اللاجئين بدؤوا باعتقال الرجال في السرايا وهناك كانوا يذيقونهم شتى أنواع العذاب. واذكر أن أخي حسين قد مات بعد ثلاث سنوات متأثراً بالضرب الذي مزق أحشاءه، كما أن عبد الجواد الغول مات أيضاً بالسبب نفسه في العام ذاته وأضاف الحاج أسعد، إن الجنود الإسرائيليين عند انسحابهم كانوا يصطحبون بعض الرجال معهم، ووجدوا بعد ذلك قتلى على الحدود (3) .‏
[size=12]وتحدث محمد إبراهيم أحمد أبو جهاد، أحد الشهود العيان على المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة العام 1956 وقال: "كانوا يطرقون الأبواب ويخرجون الشباب والرجال ويقتلونهم على التلال قرب البحر وأضاف: "إن شاطئ البحر في المخيم شهد مجازر عديدة، وإن الأساليب التي ارتكبها الإسرائيليون تجاه شعبنا الأعزل لم تتوقف حتى وقتنا الراهن (4).‏
[size=12]وأدلى عوني جودة من مخيم جباليا في غزة بشهادته وقال: "قصف العدو بشكل مكثف تل الكاشف بمدافع الهورتز وقنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً، وقدرت الإصابات بين المدنيين بمائة شخص بين جريح وقتيل. وبعد سيطرتهم على جباليا فرضوا منع التجول لمدة أسبوع، فكانت القوات الإسرائيلية تقوم خلاله بمداهمة البيوت وترويع النساء والأطفال واعتقال الرجال والشباب، وعند انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة أطلق أحد الجنود الإسرائيليين النار على مواطن بدوي كان يصلي وهو من عائلة ثابت وقتله.‏
[size=12]واستذكر محمد عاشور استشهاد ابنته حليمة في حرب السويس العدوانية العدوانية وقال: "قام الجنود الإسرائيليون باختطاف ابنتي من البيت، وادعوا أن أحد العملاء قام بإبلاغهم أنها تحرض طالبات المدارس للتصدي لقوات الاحتلال، وبعد عدة أيام من البحث والتفتيش عثرنا عليها مقتولة في منطقة قريبة من الشجاعيه.‏
[size=12]وأدلى الحاج صبري عبد الباري (أبو وحيد) من معسكر الشاطئ للاجئين بشهادته وقال: "عمد جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى اقتحام البيوت في (مخيم اللاجئين) للتفتيش عن الجنود الفدائيين الفلسطينيين، حيث كانوا يجمعونهم على شاطئ البحر ويعدمونهم رمياً بالرصاص، ومن هؤلاء الشهداء حسن أبو ريالة ورمضان أبو ريالة وذيب رضوان ورمضان الدنف. وقام العدو بجمع شبان المخيم في مدرسة الشاطئ الابتدائية ونقلوهم إلى معتقل داخل إسرائيل.‏
[size=12]وتحدث الحاج زهدي الكيلاني( أبو محمد) من بيت لاهية وقال أنه بعد أن فرضوا منع التجول بدؤوا حملة تفتيش في البيوت، وكانوا يجمعون الرجال في مناطق تجمع حسب سكناهم، وأمروا الشاب رمضان عبد نايفة بالخروج. وكان يقف بجانبه مختار القرية خالد حمودة، وعبد الكريم أبو حالوب، وأوعز الضابط إلى الجنود بإطلاق الرصاص عليه، فأطلقوا عليه في الحال أكثر من ثلاثين طلقة أمام أعين الناس جميعاً وبدم بارد. وأضاف الحاج زهدي أبو محمد قائلاً: "واذكر أيضاً أن الجنود بعد الاحتلال بعدة أيام أوقفوا اثنين على السكة وأطلقوا النار عليهما بغزارة مما أدى إلى مقتلهما بدون سبب. ووصف شاهد عيان الحاج زهدي وحشية الجيش الإسرائيلي وقال إن جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتادوا المواطن محمد أبو سمرة وجعلوه هدفاً يتدربون عليه ولم يستطيع أحد أن يحضر جثته إلا بعد ثلاثة أيام (5).‏
[size=12]ويستذكر الحاج زهدي مجزرة عائلة شنيورة ويقول إنه في صباح الثاني من تشرين الثاني العام 1956 اقتحم عدد من الجنود الإسرائيليين منزل عائلة شنيورة وأمروا الجميع برفع الأيدي فوق الرؤوس والخروج. وأمر ضابط القوة سليم جمعة شنيورة بالابتعاد قليلاً ثم أمر الباقي وعددهم (11) بين رجل وامرأة وطفل بإدارة وجوههم تجاه البيارة وعلى الفور أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليهم فاستشهدوا جميعاً.‏
[size=12]شهود عيان على مجازر خان يونس‏
[size=12]كانت خان يونس ومخيمات اللاجئين فيها منذ العام 1949 وحتى وزارة السفاح شارون شوكة في حلق العدو الإسرائيلي، لذلك أثارت غضبهم عندما احتلوها في 3 / 11 / 1956 فجمع الجيش الإسرائيلي (25) جندياً عربياً بألبستهم العسكرية عند القلعة وقتلوهم، ثم توجهوا إلى مستشفى خان يونس وقتلوا جميع من كان فيه وعددهم (34). وأخذوا ثلاثة أطباء كانوا يرتدون ألبستهم البيضاء ويضعون شارات الهلال الأحمر على أذرعهم وساقوهم إلى ساحة القلعة وقتلوهم رمياً بالرصاص. وجمعت قوات الاحتلال (80) شاباً في ساحة القلعة وقتلتهم جميعاً، ثم تركت الجثث ثلاثة أيام في الساحة ونقلتهم فيما بعد إلى جهة مجهولة.‏
[size=12]ونسفت القوات الإسرائيلية ملجأ المدينة الذي لجأ إليه الكثير من السكان المدنيين على من فيه من أطفال ونساء وشيوخ ورجال وقتلوا جميعهم.‏
[size=12]ويروي حسن العلوي في شهادته ويقول: "أثارت المقاومة الشعبية الباسلة حنق قوات الاحتلال التي تمادت عندما أحكمت سيطرتها العسكرية على مدينة خان يونس بفرض سياسة العقاب الجماعي، والقتل العشوائي، إذ لجأت إلى تجميع المدنيين، ومن ثم إيقافهم ووجهوهم إلى الحائط، وكانت تطلق عليهم النار دون تمييز في حملة مسعورة لتصفية خيرة أبنائنا وشبابنا ونسائنا وأطفالنا، وقد شهد شارع البحر مقابل المسلخ القديم واحدة من أبشع هذه المجازر ، ومن العائلات الثكلى اذكر عائلة أبو إبراهيم صقر، وزقوت، وأبو هيبة وعائلة أبو مسلم. لقد كان المنظر فظيعاً ومؤلماً، حيث كان الشارع مكتظاً بجثث الشهداء (6) .‏
[size=12]وأدلت السيدة آمنة الحاج علي أم إبراهيم صقر بشهادتها قائلة: "تم إعدام الكثير من جيراننا وأحبائنا، إذا كانوا يجمعون الشباب مجموعات مجموعات ويصفونهم على هذا الحائط. ويطلقون عليهم النار عشوائياً. فعندما اقتحم الإسرائيليون المخيم قسَّموه إلى مربعات، كل مربع يسيطر عليه مجموعة منهم، لقد اقتحموا المنازل، أخذوا زوجي، الذي كان صاحب دكان متواضع نعتاش منه، أوقفوه إلى الحائط، حائط المنزل إلى جانب مجموعة من الشباب وأطلقوا عليهم النيران فتساقطت جثثهم، وكنا من فترة لأخرى نستمع إلى صليات الرصاص، وأنين الجرحى وصرخات القتلى.‏
[size=12]وأكدت أم إبراهيم أن المختار كان قد فقد ابنه وخاله، حيث دخل الإسرائيليون، منزلهم وقتلوهم داخل إحدى الغرف وأغلقوا عليهم الباب. وأضافت: حملت جثة زوجي على كتفي ودفنته وذكرت أسماء الشهداء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي مع زوجها وقالت اذكر منهم: الأخوين زقوت: يوسف ومحمد زقوت، الأخوين كفينة: عبد اللطيف وإبراهيم كفينة، الأخوين: أبو هيبة حسن وحسين، الأخوة أبو مسلم: نمر وادوود وصبحي وكان عمر نمر 13 سنة، وفيق الحلاق، عطا فرهودي، موسى أبو طاحون، ونسيبه الذي كان ضيفاً عنده، محمد العايدي، ومحمود ضرغام وكان وحيد أبويه ووالده‏
[size=12]أعمى (Cool.‏
[size=12]وأظهرت شهادة خضر عبد الهادي مسلم أن اليهود يحترفون الكذب وارتكاب المجازر الجماعية وقال: "قالوا لنا سلموا أنفسكم من أجل إحصائكم، ومن يسلم نفسه يسلم، صدقناهم، أخذونا وصفونا على الحائط، وضعوا ظهرنا للحائط ووجهوهم نحونا، ثم أطلقوا نيرانهم علينا، فتساقطنا مثل أوراق الخريف، أصبت بفخدي، وسقطت فوق أخوتي نمر وداوود وصبحي، وبعد ذلك لا أعرف كيف وصلت إلى مستشفى الزهور. وأتساءل الآن: لماذا مرت هذه المجزرة دون إدانة دولية؟ يجب أن نرفع صوتنا للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عنها.‏
[size=12]وتقول الحاجة حليمة أبو سلطان أم عفيف والتي ساهمت مع أم إبراهيم في دفن جثث مجزرة المسلخ وتقول: "لقد عشنا رعباً حقيقياً، مجازر ومجاعة، لقد تفننوا في ممارسة القتل، إذ دخلوا على وكر كان يختبئ، فيه بعض الشباب وقتلوا كل من فيه. وأتذكر أنهم قتلوا جارنا عبد اللطيف كفينة أمام ابنه الرضيع، ولم يكتفوا بقتل زوج أم إبراهيم بل ذهبوا إلى شقيقه، الذي كان يعمل في دكان مجاورة، وأطلقوا عليه النار فأصيب بجراح بليغة، وتركوه، وعندما رجعوا وجدوه يستغيث، فأمطروه بوابل من الرصاص مرة ثانية، ولكن إرادة الله كانت أقوى وكتبت له الحياة. وتنهدت أم عفيف وتساءلت: بأي شريعة يتم إطلاق النار على جريح؟ يجب أن يعرف العالم كله حقيقة ما جرى ويجري الآن، يجب ألا تمر جرائمهم بدون عقاب. ويقول الشيخ محمد أحمد زقوت، أبو أحمد في شهادته أنه "عندما اقتحموا المدينة هربت بأطفالي وعندما عدت إلى البيت حين سنحت لي الفرصة، وجدت أخي ابن العشرة أعوام قد قتل وكنت قد تركته في البيت لأعود واصطحبه. وكانت أرض المخيم تعج بالقتلى، ومهما قلت لا يمكنني أن أعبر عن بشاعة ما شاهدته. ويتساءل أبو أحمد: لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد عند يقتل يهودي بينما لا يحركون ساكناً عندما يقتل الأبرياء من شعبنا؟‏
[size=12]وروى أبو محمود دسوقي ما تعرض له وما شاهده وقال: "سمعنا طرقاً على الباب ترددنا: هل نفتح أم لا؟ وكان مكبر الصوت يطالبنا بالتوجه إلى قهوة أبو مسلم، وشعرنا بنوع من الأمان، ففتحنا الباب، فاقتادونا أمامهم، وفي الطريق شاهدت أكثر من (15) جثة أمام قهوة النجار، وعندما اقتربنا من مقهى أبو مسلم، كان الشارع يعج بالمئات، وبين الفترة والأخرى كانوا يأخذون منا عشرة بعشرة، إحدى النسوة اقتربت وهمست في أذني إنهم يأخذونهم ليقتلوهم، فحاول أن تتسلل هارباً قبل أن يأخذوكم، وتمكنت بفضل الله من الهروب ونجوت. ولكنني عرفت أن البعض كان يختبئ عند الشيخ كمال الآغا وكان عددهم (30) فرداً. اقتحم المجرمون الدار وأطلقوا عليهم النار جميعاً، ومن الشهداء الذين سقطوا خمسة من أفراد عائلتي وهم: إسماعيل الدسوقي، خميس الدسوقي، موسى الدسوقي، علي الدسوقي، وخليل الدسوقي، وبشير أبو محمد الدسوقي إن القوات الإسرائيلية المعتدية حاولت إخفاء الجرائم الوحشية بالكذب وبذرائع وحجج واهية، وهي أنهم قتلوا فقط من كان يحمل المتفجرات أو يدعو إلى التحريض، وحجج واهية فكل الذين قتلوا كانوا مدنيين مسالمين ولم يحملوا سلاحاً (9).‏
[size=12]وروى عبد الحكيم طاهر عبد الرحمن مجزرة القلعة حيث تصدت مجموعة من المقاومين للقوات الإسرائيلية المعتدية وكان محمود أبو كاس على رأس المجموعة. فقتلوا المجموعة بكاملها. ومثلوا بجثة محمود أبو كاس ورموها من الطابق الثالث، ثم بدؤوا باقتحام البيوت وإخراج من فيها. وأشار إلى حائط القلعة وقال إنه تجمع عنده أكثر من ثلاثين رجلاً أطلقوا عليهم الرصاص وقتلوهم واذكر من الشهداء (13) شهيداً من آل بريخ، ونظمي العلي، وفواز العلي، وشهيداً من دار الفرا وآخر من دار الدوالي، كما استشهد اثنان من أولاد الشيخ حافظ البطة، وهما حسن ونبيل، واستشهدت مجموعة من عائلة عبد الغفور نحو جهة القرارة.‏
[size=12]وارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة في منطقة قاع القرين شرق مدينة خان يونس ومن ضحاياها مصطفى شعبان شعث، إذ أرغمه جنود الاحتلال على ركوب حمار، وأجبروه على السير في حقل ألغام، فثار فيه لغم أودى بحياته، كما أخرجوا فهمي خليل من بيته وأطلقوا النار عليه أمام الشيوخ والنساء والأطفال، وعبد القادر عطية شعث، أخرجوه من بيته أمام الناس وأطلقوا النار عليه.‏
[size=12]ويروي الحاج خميس السعدوني (أبو جميل) أساليب القتل التي اتبعها جنود الاحتلال الإسرائيلي، ويقول: "عندما دخول جنود الاحتلال خان يونس بدؤوا بقتل الناس بطريقتين مختلفتين، ففي البلد كانوا يخرجون الشباب ويصلبونهم على الجدران، ومن ثم يطلقون النار عليهم أو يجمعونهم في الساحات ويقومون بتصفيتهم بشكل جماعي. أما في المخيم فكانوا يدخلون البيوت ويطلقون النار على الرجال في بيوتهم أو أثناء خروجهم منها رافعين أيديهم فوق رؤوسهم، وفي بعض الأحيان يطلقون عليهم النار أثناء سيرهم صفاً واحداً إلى الساحات (مكان التجمع ) (10).‏
[size=12]ويذكر أبو جميل أن (36) شخصاً قتلوا من تسعة بيوت فقط ويروى المأساة التي حلت به شخصياً ويقول: "دخل ثلاثة جنود منزلنا وأمرونا بالخروج. وشاهدنا الجنود يطلقون النار على جارنا عبد العزيز نوفل بعد أن أخرجوه من المنزل. وطلب منا الجنود الوقوف إلى الحائط، وكان أخي صبحي يحمل ابن أخيه الطفل نصوح. وقاموا بإطلاق النار علينا فقتل أخواي إبراهيم وعبد الله على الفور، وأصيب أخي الثالث صبحي بإصابة بليغة، وكذلك أصيب الطفل نصوح الذي كان يبلغ حينها سنة ونصف سنة، فطلبت من أخي صبحي أن نهرب، وقمت أنا بالقفز إلى بيت الحاج خضر نبهان وكان يتوضأ لصلاة الضحى واختفيت في أحراش خان يونس. عدت في المساء إلى المنزل لأرى ما حل بأهلي، فوجدت أخي صبحي لا يزال ينزف دماً. وعرفت أن الجنود لم يرحموا الشيخ خضر نبهان لكبر سنه فقتلوه وهو يتوضأ. وطلب مني أخي صبحي نقله إلى المستشفى للعلاج. فقمنا بوضع القماش داخل الجروح في قدمه: وفي بطنه لوقف النزيف، ولكنه ظل يتألم بشدة، فقمنا بخلع باب الغرفة لنحمل أخي عليه حيث عزمنا السير به مشياً على الأقدام إلى مستشفى رفح، وعندما حاول صبحي الجلوس انفجرت الدماء من الثقوب التي أحدثها الرصاص وفارق الحياة وأصبح منزلنا أشبه بمشرحة مستشفى، في كل غرفة شهيد، كانت جثث ثلاثة شهداء ممددة والدماء تغرق أرض المنزل.‏
[size=12]"أما الطفل المسكين نصوح فقد نقل إلى المستشفى بعد ثلاثة أيام، حيث قطع الأطباء رجله اليمنى، التي أصيبت بالأعيرة النارية. ولما عاد إلى البيت كان يسأل من أخذ رجله؟ من الذي قطعها؟ ولما كبر قليلاً كان الأطفال في سنه يسألون عما سيفعلونه بعد التخرج من المدرسة. كان يجيب بعضهم أريد أن أكون طبيباً أو مهندساً أو مدرساً. كان نصوح يجيب: أريد أن أصبح صحفياً لأروي للعالم ما حل بأهلي وبي وبالوطن
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

وليدالحسني
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 396
العمر : 37
الموقع : www.alhasny.mam9.com
العمل/الترفيه : المسابقات
المزاج : رائق
تاريخ التسجيل : 28/08/2007

https://alhasny.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني Empty رد: الجيـش الإسـرائيلي والهـولـوكـوســـــــت على الشعب الفلسطيني

مُساهمة من طرف وليدالحسني الإثنين 26 نوفمبر 2007 - 22:44

[size=12]المجازر الصهيونية في رفح‏
[size=12]بدأ القصف الإسرائيلي جواً وبحراً لمدينة رفح في التاسعة مساءً 31 / 10 / 1956. وتمكنت القوات الإسرائيلية المعتدية من دخول المدينة في 1 / 11 / 1956. وبدأت على الفور بتعريض المدنيين إلى مختلف أشكال التنكيل والتعذيب والتقتيل. وقام جنود العدو بنهب وسلب كل ما تصل إليه أيديهم من المتاجر والمنازل والسيارات والأثاث وحتى الحيوانات الأليفة من طيور وغنم وأبقار، حتى أنهم نهبوا طعام أطفال اللاجئين الذي تمنحه لهم وكالة غوث اللاجئين الدولية. وطبقت قوات الاحتلال شريعة الغاب وما ورد في التوراة والتلمود من أعمال الحرق والتدمير والإبادة الجماعية على المدنيين في مدينة رفح. فارتكبت في 12 / 11 / 1956 مذبحة المدرسة، إذ طافت سيارة إسرائيلية تحمل مكبراً للصوت وأخذت تأمر الشباب من سن 15 ـ 45 بالتجمع في المدرسة الحكومية ومدرسة اللاجئين خلال نصف ساعة تنذر المتخلفين بأشد العقوبات. واندفع الجنود إلى معسكر اللاجئين وأخذوا يسوقون السكان المدنيين إلى مراكز التجمع. وكان نصيب من يتعثر ويقع على الأرض القتل الفوري ويروي عودة أبو عاذرة أن صديقاً له توجه إلى المدرسة من ضمن (25) شاباً لم يصل منهم حياً إلا سبعة. وكانت الجثث تتناثر في شوارع رفح. وأعدوا الشاحنات لنقل الجثث. فكانوا يأمرون بعض الناجين بتحميل الجثث في الشاحنات والركوب معها حتى منطقة الرمال غربي تل زعرب حيث يأمر الجنود الإسرائيليون الأحياء بحفر حفرة كبيرة، ويلقون بالجثث فيها ثم يطلقون الجنود الرصاص عليهم فيسقطون فوق الجثث ثم يطمر الجنود الحفرة.‏
[size=12]وحدث لي اليوم نفسه أن أحد عشر شاباً فلسطينياً كانوا في طريقهم إلى المدرسة فأوقفتهم مجموعة من الجيش الإسرائيلي وأمرتهم بإدارة وجوههم إلى الحائط وأطلقت عليهم النار، فقتل ثمانية منهم أربعة من عائلة غنيم من قرية عاقر وجرح ثلاثة. وقدِّر عدد القتلى من اللاجئين فقط في ذلك اليوم المشؤوم بحوالي (200) عربياً. وتثبتت وكالة الغوث من قتل (127) شطبت أسماؤهم من بطاقات تموين الوكالة.‏
[size=12]وبلغت الهمجية اليهودية بشاويش إسرائيلي حداً دخل فيه إلى بيت في رفح عندما تقرر الانسحاب من المدينة فقتل طفلين أمام أمهما وهما عطوة علي أبو عاذره وشقيقه عودة علي أبو عاذره. ولما سئل عن سبب هذه الجريمة الوحشية أجاب أن زوجته طلبت منه أن يقتل أربعين فلسطينياً فتمكن من قتل‏
[size=12](38) فلسطينياً وعز عليه أن ينسحب قبل تحقيق رغبة زوجته.‏
[size=12]جرائم الاحتلال في مخيم جباليا‏
[size=12]اكتشف د. أحمد الفنجري، الطبيب المصري الذي يعمل في وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الدولية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعطته مصلاً ضد الجدري غير صالح للاستعمال. فرفع الأمر لوكالة الغوث فأتلفت المصل لعدم صلاحيته. وعلى أثر ذلك اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة د. الفنجري وزميليه د. جنينة ود. أصلانيوس المصريين، خشية أن يستمروا في فضح سوء تصرف سلطات الاحتلال وعبثها المتعمد بأرواح اللاجئين الفلسطينيين اعتقلت السلطات الإسرائيلية الأطباء الثلاثة مع (150) لاجئاً فلسطينياً وكانوا بين حين وآخر يأخذون مجموعات من اللاجئين إلى جهات مجهولة ويطلقون عليها الرصاص بعد تحضير حفر كبيرة يرمون فيها الجثث ويطمرونها بالتراب. وكان الجنود يطلقون عليها النار إذا خرج اللاجئ من بيته لقضاء الحاجة، حيث كانت بيوت الخلاء في معسكرات اللاجئين في العراء. ووصلت الهمجية بالجيش الإسرائيلي حداً أطلق فيه النار على العجوز هديوي عودة ثابت من عرب الثوابته وعمره (110) سنوات، عندما كان يتوضأ على باب كوخه في مخيم جباليا استعداداً لأداء فريضة صلاة العصر فأردوه قتيلاً.‏
[size=12]وقتلوا أحمد أبو الفحم الذي خرج لقضاء حاجته أمام المرحاض، واغتصبوا امرأة أمام سكان المعسكر عندما خرجت المسكينة لقضاء حاجتها، فهاجمتها جماعة من الجنود، بينما وقفت فئة أخرى منهم مصوبة رشاشاتها إلى مختلف جهات المعسكر لقتل من يجرؤ على التدخل لإنقاذها.‏
[size=12]ودخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية معسكر المغازي في دير البلح يوم السبت الموافق في 3 / 11 / 1956 وتوجهت إلى العيادة الصحية في المعسكر والتي ترفع علم الصليب الأحمر الدولي واسم الأمم المتحدة واقتحمتها وجمعت من فيها من ممرضين وممرضات وعلى مرأى من الجميع أطلقت النار على الممرض محمود أبو نصار فأردته قتيلاً مخلفاً وراءه أرملة وسبعة أطفال.‏
[size=12]ودخل جيش العدو الإسرائيلي إلى معسكر النصيرات للاجئين في قطاع غزة بتاريخ 3 / 11 / 1956. وجمع المحتلون الصهاينة في 8 / 11 / 1956 نحو (500) شاب ونقلوهم إلى سجن عتليت في الكيان الصهيوني. واعتقدوا أن شعبان عبد الله جاد الحق يعمل مع المخابرات المصرية فاستاقوه إلى الشارع وأمام جميع اللاجئين أخذوا يتسلون بإطلاق النار عليه وهو يتألم ينقلب من ناحية لأخرى حتى أطلقوا عليه (17) رصاصة وتركوه جثة هامدة في الشارع العام.‏
[size=12]وفي 8 / 11 / 1956 بينما كانت والدة الطفل جمال صالح مبارك وعمره (4) أشهر، تحمله على يديها وتقصد به عيادة المعسكر أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليها دون سبب إلا الترفيه عن أنفسهم القذرة والتباري بإصابة الهدف فقتلوا الطفل وجرحوا والدته.‏
[size=12]الإرهاب الصهيوني بعد حرب حزيران العدوانية في العام 1967‏
[size=12]مارس الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى "الإرهاب والعنصرية وسياسة القبضة الحديدية تجاه سكان المناطق العربية المحتلة للتضييق عليهم ودفعهم لمغادرتها وإقامة المستعمرات اليهودية على الأراضي العربية ونهب النفط والمياه والثروات فيها. وطبق عليها الحكم العسكري البغيض على غرار ما حدث في المناطق التي احتلها العام 1948.‏
[size=12]وأصدر الحاكم العسكري حوالي (900) أمر عسكري لحرمان العرب من أبسط الحقوق الإنسانية ولإنجاح الاستعمار الاستيطاني وضم القدس العربية والمناطق الاستراتيجية في الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني.‏
[size=12]لعبت المجالس المحلية اليهودية في الضفة الغربية دوراً سياسياً بارزاً في رفض الاحتلال والوجود العسكري الإسرائيلي والتخفيف من معاناة المواطنين، لذلك تعرضت إلى إجراءات القمع البشعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. فحل جيش الاحتلال المجالس البلدية والقروية وصدر الأمر‏
[size=12](947) في 8 / 11 / 1081 لإنشاء الإدارة المدنية.‏
[size=12]وأقيمت الإدارة المدنية بموجب أمر صدر عن قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وأصبحت تشكل سلطة من سلطات الحكم العسكري. وتكونت من ضباط الاحتلال وجنوده وتمارس الصلاحيات والاختصاصات المخولة للسلطات العسكرية، مما أدى إلى شلل الإدارة والحياة العادية للعرب في الضفة الغربية. وشكلت القيود القاسية على حقوقهم وحرياتهم، من حظر ممارسة بعض المهن ومصادرة الأراضي والثروات والمياه العربية، ومن تفتيش ومداهمة واعتقال وتوقيف وحصار وإغلاق ومنع التجول وفرض القيود على التجارة والاستيراد والتصدير وربط الاقتصاد الفلسطيني باقتصاد المحتل الإسرائيلي، مما أدى إلى إفقارهم وعرقلة تطورهم وتدمير منجزاتهم.‏
[size=12]وقسَّمت الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مناطق عسكرية، عينت لكل منها حاكم عسكري يسميه وزير الحرب الإٍسرائيلي ويتمتع بصلاحيات مطلقة تشمل حتى تحديد مواعيد فتح وإغلاق المدارس والجامعات الفلسطينية، ومما شكل مخالفة وقحة للمادة 54 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين لعام 1949 والتي تحظر على دولة الاحتلال أن تغيّر وضع الموظفين أو القضاة في الأراضي المحتلة.‏
[size=12]وتستخدم قوات الاحتلال القوة في مواجهة المتظاهرين العزل في المناطق المحتلة وتطلق عليهم الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والبلاستيكي وقنابل الغاز. وتترك بعض الجرحى ينزفون حتى الموت وتمنع الممرضين وسيارات الإسعاف من مساعدتهم. وتمثل بجثث الشهداء أبشع تمثيل، منتهكة المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن "لكل إنسان الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي" والمادة الثالثة من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تحظر "الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب".‏
[size=12]وتنص المادة (146) من الاتفاقية نفسها إن كل دولة طرف في الاتفاقية ملزمة باتخاذ إجراءات تشريعية لفرض عقوبات فعالة على الأشخاص الذين يقترفون أو يأمرون باقتراف إحدى المخالفات الجسيمة المبينة في المادة (147).‏
[size=12]وتحدد المادة 147 المخالفات الجسيمة ضد الأشخاص المحميين أو الممتلكات المحمية بالاتفاقية. "القتل المتعمد، والتعذيب أو المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التجارب الخاصة بعلم الحياة، وتعمّد إحداث آلام شديدة، وتدمير واغتصاب الممتلكات.‏
[size=12]وتنتهك سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستمرار نصوص الحادثتين المذكورتين لإرهاب الشعب الفلسطيني وردعه عن الاحتجاج على الاحتلال وممارساته القصرية وبث الخوف في نفوس المواطنين وتركيع القيادة الفلسطينية لتصفية قضية فلسطين والموافقة على المشروع الصهيوني وتنتهك أيضاً نص المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر العقوبات الجماعية وجميع تدابير التهديد والإرهاب والاقتصاص من الأشخاص المجمعين وممتلكاتهم. وتدوس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالأقدام نص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أنه "يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية".‏
[size=12]يطبّق الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة قوانين الدفاع والطوارئ التي لا مثيل لها على الإطلاق في العالم حتى أن ألمانيا النازية لم تطبّق مثل هذه القوانين الإرهابية والعنصرية والاستعمارية فبموجب القانون 119 من أنظمة الطوارئ يسمح للحاكم العسكري الإسرائيلي بهدم المباني التي يقرر هدمها، إذ يكفي أن يقع المبنى في المنطقة التي ارتكبت فيها العمل الممنوع.‏
[size=12]ويستطيع الحاكم العسكري الإسرائيلي أن يأمر بمصادرة أي منزل أو قطعة أرض إذا اعتقد أن السكان فيها قد ارتكبوا أي جرم ضد أنظمة الطوارئ.‏
[size=12]ويعتقد قادة إسرائيل إن هدم منازل الفلسطينيين يهدف إلى ردع الآخرين من مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.‏
[size=12]وتستخدم مثل هذه القوانين الجائرة لقمع مناهضة الاحتلال وتهويد الأراضي والمقدسات العربية، كما يقوم الحاكم العسكري الإسرائيلي بفرض العقوبات الجماعية المختلفة انتقاماً لعمليات المقاومة البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي البغيض.‏
[size=12]ويقوم بإقفال المدارس والمعاهد والجامعات وبعض المحلات والمؤسسات التجارية. وكانت تدوم فترة إغلاق الجامعات لأكثر من سنة.‏
[size=12]ويقوم الاحتلال الإسرائيلي بتهجير المواطنين العرب والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم وزرعها بالمستعمرات اليهودية. وأجبرت عدداً كبيراً من الفلسطينيين على النزوح إلى الأردن بعد الحرب العدوانية العام 1967. وسخرت لتحقيق ذلك المجازر الجماعية والإرهاب والعنصرية وهدم المنازل والقرى والأحياء في المدن الفلسطينية المحتلة كما حدث في منطقة اللطرون حيث هدمت القرى الثلاث عمواس ويالو وبيت نوبا، وهدمت نصف منازل قلقيلية والعديد من أحياء القدس.‏
[size=12]وركزت عمليات الهدم على المخيمات الفلسطينية فهدمت مخيمات أريحا الثلاثة وطردت ما يزيد عن (56) ألف منهم الأردن. ولا تزال تعمل على تدمير المخيمات الفلسطينية في رفح وخان يونس وغزة والمخيمات الفلسطينية في لبنان.‏
[size=12]وارتفع عدد الفلسطينيين الذين هجرتهم بعد حرب حزيران العدوانية إلى ما يقرب من نصف المليون نسمة.‏
[size=12]بدأت إسرائيل بمخطط الترحيل منذ العام 1948 ولا تزال تعمل على تحقيقه بالتدريج وبشكل مستمر، وذلك خلافاً للمادة 49 من اتفاقية جنيف التي تنص في مقدمتها على أنه "يحظر النقل" الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، أياً كانت دواعيه.‏
[size=12]وفي الوقت نفسه تؤكد المادة المذكورة على أنه "لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها".‏
[size=12]وطردت سلطات الاحتلال الآلاف من رؤساء البلديات وزعماء دينيين، ورؤساء نقابات، ومدراء مدارس، والعديد من المعلمين ورئيسات جمعيات نسائية ورؤساء منظمات طلابية وأطباء وقضاة والعديد من المحامين والصحفيين والكتاب والمعلمين لأنهم رفضوا الاحتلال وتصدوا له ولتفريغ المناطق الفلسطينية المحتلة من القادة والكوادر التي تقود النضال ضد الإرهاب والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.‏
[size=12]وترمي إسرائيل من عمليات الطرد المختارة حرمان الشعب الفلسطيني من قادة وكوادر يستطيعون قيادة النضال الفلسطيني، وبالتالي محاولة تدمير للقيادات المحلية وحرمان المناطق المحتلة من فئة تفكر وتخطط وتنفذ وتقود النضال الفلسطيني حتى النصر.‏

وليدالحسني
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 396
العمر : 37
الموقع : www.alhasny.mam9.com
العمل/الترفيه : المسابقات
المزاج : رائق
تاريخ التسجيل : 28/08/2007

https://alhasny.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى