منتدى الشــامل للمعلومات العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية

اذهب الى الأسفل

الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية Empty الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية

مُساهمة من طرف وليدالحسني الأربعاء 14 نوفمبر 2007 - 0:18

أولا: الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية :-

التنمية الريفية هي تغيير هادف لتحقيق العدالة والرفاهية في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمع إضافة إلي كونها سياسة وواجب إنساني، ولقد عانت التنمية الريفية إهمالا شديدا حتى وقت قريب بالمقارنة مع الجوانب الأخرى للتنمية.

تمثل المرأة اليمنية نصف السكان تقريبا ( عبد الستار، بلقيس 1999 الندوة القومية حول زيادة مشاركة المرأة الريفية في الأنشطة الإنتاجية التنموية، المنظمة العربية ).

تلعب المرأة الريفية اليمنية دورا كبيرا في القطاع النباتي والحيواني في آن واحد حيث يعتمد العمل الزراعي اعتمادا كبيرا على المرأة حيث تمثل 87% من النساء لهن نشاط اقتصادي في الإنتاج الزراعي مقابل 44% من الرجال ويقدر نصيب المرأة ما بين 70-75 % في كافة أوجه النشاط الزراعي في الجمهورية اليمنية ويشكل الإنتاج الزراعي نسبة 18.4% من إجمالي الناتج المحلي 7.5% من إجمالي الصادرات، وتبلغ مساهمة المرأة في قوة العمل الزراعية ما بين 20-40 % من العمالة الزراعية التي تمثل 67% من القوى العاملة في اليمن، وتصل نسبة النساء الريفيات اللاتي يعملن بدون أجر70% ( ورقة عمل حول الأهمية الاقتصادية لتسويق لمنتجات المرأة الريفية وانعكاسها في زيادة الدخل القومي إعداد: حميد، م/نادية، 2001م)

وتتحمل المرأة الريفية العب الأكبر في الأنشطة الزراعية وأغلبية الأسر في الريف تعولها امرأة نتيجة هجرة الرجال في السنوات الأخيرة وأيضا انشغالها بإعمال خارج القرية، ورغم الدور الذي تلعبه المرأة الريفية إلا أن هنالك ظلم كبير واقع عليها من الواقع المحيط بها حيث لا يوجد أي اعتراف حقيقي للجهد الذي تبذله وبناءا على ذلك تحرم المرأة الريفية من كثير من الفرص التي قد تحصل عليها المرأة الحضرية الناتج عن تعليمها وتثقيفها بعكس المرأة الريفية فهي مازالت تعمل ولا يحسب لها أي ترقية أو ظهور مجتمعي.

أضافه إلى ذلك نظرة المجتمع إليها نظرة دونية فهي امرأة ريفية من وجهة نظرهم وتوتر الحياة القاسية لهذه المرأة الريفية عليها وعلى أولادها حيث أن أغلبهن لا يهتمين بالنظافة ولا بالغذاء السليم ويقل الاهتمام بالأطفال نظرا لتراكم الأعباء عليها فهي لا تستطيع أن تخصص وقتا لها للاستفادة من الإرشادات المقدمة لها من المرشدات الزراعيات في بعض القرى حيث تضع كثير من النساء الريفيات نصب أعينهن التفكير في الأعمال الروتينية المعتادة عليها (زراعة- رعي-تربية الماشية-تحطيب-جلب الماء......................الخ ) دون إدراك أو وعي بأهمية جوانب الحياة الأخرى مثل التثقيف الديني أو الصحي أو التعليمي.............

ولقد منح الدين الإسلامي لكل امرأة على حد سواء ريفية أو حضرية وواجبات وحقوق تكفل للمرأة العيش بسعادة وحياة هانئة، إلا أن التقاليد الاجتماعية السيئة في بعض الأحيان طغت على التعاليم الدينية وفرضت نفسها على الواقع بصورة خاطئة.

إن واقع المرأة الريفية يبين للجميع أهمية الدور المناط على عاتقها حيث تتحمل العب الأكبر في الأنشطة، فنجد أن المرأة الريفية مسئولة عن إنتاج الغذاء في أراضي مطرية من أجل إعاشة الأسرة وهي مسئولة أيضا عن الحيوانات ويتولى الرجل المزارع مسئولية إنتاج محاصيل السوق النقدية في أراضي مروية.

كما نجد أيضا أن المرأة الريفية مسئولة بشكل كامل عن الاحتياجات المنزلية للأسرة، كما أن الدور الإنجابي للمرأة لا يزال محورا للتركيز بدرجة كبيرة من جانب المجتمع والمرأة ذاتها، فضلا عن العمل في الحقل والعمل المنزلي ورعاية الأطفال تتولى المرأة الريفية مسئولية جلب المياه والحطب وهي مسئولية تستهلك الكثير من الوقت والطاقة خاصة أن المياه والحطب يوجدان عادة بعيدا عن القرية، وتنفق المرأة الريفية في اليمن حوالي 16 ساعة في أعمال زراعية ومنزلية، وفي دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) تقدر أن النساء الريفيات يقضين ما يقارب 13 ساعة في تربية المواشي والعناية بها.

ونتيجة لهجرة الرجال في السنوات الأخيرة وكثرة الأعباء على المرأة كما سبق ظهرت هنالك سلبيات من أهمها ندرة المهارات الكفوه من النساء الريفيات، إضافة إلى تدني الإنتاجية نتيجة تدني المهارات التدريبية ورعاية الحيوانات الزراعية لدى المرأة الريفية واعتمادها على خبرات متوارثة واجتهادات شخصية لا ترقي إلى مستوى التقنية اللازمة للزراعة العصرية.

يتم تحجيم جهود المرأة بسبب عوائق ( اقتصادية، اجتماعية، ثقافية...) تحد من قدرتها على العمل والإنتاج بفاعلية وكفاءة لتلبية احتياجات الأمن الغذائي وإزالة الفقر على مستوى الأسرة المعيشية وعلى الصعيد الوطني، ويعني ذلك أن هنالك إعاقة هيكلية للمرأة الريفية من أن تصبح شريكة فعالة في عملية التنمية والتغيير الاجتماعي، و مازالت المرأة الريفية من فئات المجتمع الضعيفة بسبب الظروف غير المواتية فهي محرومة من الوصول لمعظم الفرص الاجتماعية المتاحة إضافة إلى أنها لا تزال تعمل في ظل ظروف تقليدية متخلفة وبتالي لابد من توجيهها توجيها يخدم قضايا التنمية الزراعية الريفية.

كما أنه لا يتم تقييم العمل الأسري لها مع أهميته الشديدة ولا يدفع عنه أجر ولذلك لا يعتبر عملا حقيقيا حتى في نظر النساء اللاتي يقمن به، وأيضا عملهن الإنتاجي مازال ينظر إليه باعتباره استثناء وامتداد لدورهن الإنجابي ورعاية الأسرة في إطار هذا الدور.ولذلك عمل المرأة الريفية المنتج لا يقيم بنفس القيمة التي يقيم بها عملا مماثلا يقوم به الرجل .
ثانياً : واقع البرامج الإرشادية الموجهة للمرأة الريفية في اليمن:-



الإرشاد الزراعي هو نظام تعليم وإقناع وتنفيذ وتعتبر وظيفته ذات بعدين اتصالي بنشر الأفكار وتعليمي (تدريب) ،كما يعتبر التدريب الإرشادي عملية تعليمية تهدف إلى تحسين مستوى أداء العاملين للعمل الذي يشغلونه حاليا أو يؤهلون لشغله مستقبلاً وكلما زادت كفاءة الجهاز الوظيفي زادت فعالية المنظمة أو المؤسسة وتتزايد أهمية التدريب الإرشادي للعاملين في اليمن نظراً للظروف الاقتصادية والاجتماعية المميزة له حيث يعاني الكثير من المشكلات التي تبلورت نتيجة المسوحات الميدانية وتبرز إنجازات الإرشاد الزراعي في تنفيذ وتخطيط الدورات التدريبية وإعداد البرامج والمواد التجريبية في الجهات المختلفة وأيضاً خلق فرص جيدة لتفاعل ا لعاملين في القطاع الزراعي وتبادل الخبرات بين المدربين والمتدربين سعت اليمن للاهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر الزراعية وإنشاء المراكز التدريبية وحظيت النساء الريفيات في اليمن على بعض التدريبات الخاصة بالمجال الزراعي والحيواني ومن ضمن هذه البرامج التدريبية الجوانب المتعلقة بالتصنيع الغذائي والحدائق المنزلية ورعاية الحيوان والإنتاج الحيواني ولكن رغم وجود بعض البرامج التدريبية والمقدرة بعضها على تحديد احتياج مسبق إلا أن الشائع في المناطق الريفية الافتقار إلى الكثير من الطرق والأساليب الصحيحة في الزراعة والتطوير المجتمعي بصفه عامه ويرجع ذلك ربما إلى ضعف تطبيق النظام الإرشادي الموجود وأنه لا يوجد نظام متابعة وتقيم للدورات التدريبية المقدمة للكوادر الإرشادية ومدى تطبيقها على واقع القرى الريفية وأيضاً ضعف في تأهيل العاملين باستمرار مما يسبب في عدم تجديد المعلومة والإلمام بما هو جديد في المجال الزراعي كما يعاني المرشدين والمرشدات من ضعف الحافز المادي وبالتالي يخلق نوع من اللامبالاة وعدم الرغبة في العمل الحقلي بصورة مرضيه من قبل البعض منهم كما إن ضعف التواصل بين الجهاز الإرشادي والمسترشدين يخلق حالة من فتور العلاقة بينهما.


ومن الملاحظ أنه بمجرد أي انقطاع مشروع تنموي ينقطع العمل كلياً في المنطقة مما يؤدي إلى إهمال المعلومة المقدمة من قبل المرشد وبالتالي الرجوع إلى ما هو قديم و يكون قد أهدر كثير من الوقت والمال، وبالرغم من وجود العديد من برامج التدريب التي قدمت للمرأة الريفية إلا أن بعض هذه البرامج لا تستند إلى دراسات سابقة لتقدير احتياج المرأة التدريبي كما تركز البرامج الإرشادية في غالبية الأقطار العربية بشكل رئيسي على العمل مع المالك أو المنتج الزراعي، بدرجة محدودة للغاية مع المرأة الريفية والشباب الريفي.




وعليه، فان المرأة الريفية لم تنل ما يكفي من الاهتمام لتلبية احتياجاتها الإرشادية مثل المزارع وبقيت مشاركتها في الأنشطة الإرشادية ضئيل للغاية في معظم الأقطار العربية.

ثالثاً: الوضع الراهن للمرأة الريفية في الإرشاد المائي:-

تعتبر اليمن من البلدان الغنية بالموارد الطبيعية ولكنها تتعرض للتدهور بفعل الأنشطة السكانية والممارسات البشرية مثل الاستخدام الغير رشيد لموارد المياه واستنزافها والضخ الجائر للمياه الجوفية، وهذا الضخ لا يتوازن مع معدلات التغذية لهذا المورد مما يعرض أحواض المياه الجوفية للجفاف، إضافة إلى أن اليمن تعاني من مشكلة نقص المياه العذبة وذلك للاستنزاف الجائر للمياه الجوفية بالري وكذلك ندرة مياه الأمطار التي تعتبر عامل محدد في تغذية المياه الجوفية، كما أن هنالك مشكلة تتمثل في نوعية المياه حيث وأن بعضها لا يصلح للزراعة بسبب تلوث المياه مما يسبب أضرار خطيرة على الإنسان والبيئة .

وقد بدأت المشروعات المقامة حالياً في اليمن بإدراك أهمية المعارف المحلية لإدماجها خاصة التقنيات زهيدة التكاليف والتي تتكيف مع الظروف المحلية ومن الأمثلة على ذلك مشروع إدارة مساقط المياه وإعادة استخدام المياه العادمة في المناطق الشبه حضرية فقد نجح في الجمع بسبب التقنيات التقليدية لجمع المياه وإقامة حواجز حجرية حقلية على المنحدرات ،وقد تولت المرأة الريفية جزء من العبء في تشييد هذه الحواجز، وخلال المشروع تم إنشاء العديد من الحدائق المنزلية في عدد من القرى والتي تقوم المرأة برعايتها واستخدام مياه المطبخ في عملية الري مما أدى إلى إعادة استخدام المياه العادمة في عملية إنتاج المزروعات المختلفة في الحدائق المنزلية وبالتالي ترشيد استهلاك المياه .

تقوم المرأة الريفية بالكثير من الأعمال التي لها صلة بعنصر المساقط المائية والماء بصفة عامة فهي تقوم بجمعها من أماكن بعيدة في بعض القرى وإدارة استخدامها في الأسرة حيث أنها تعرف أين توجد المياه وكيف تخزن في حالة ندرتها وما إذا كانت مأمونة لاستخدامها.

تلعب المرأة الريفية دوراً بارزاً في حماية وإدارة مساقط المياه ويمكن تفعيل دورها بشكل واسع إذا وجهت التوجيه السليم عن طريق الإرشاد المائي من خلال:-

- المحافظة على زراعة المدرجات والحقول والحدائق حول المنازل مما يؤدي إلى حماية المحاصيل من الرياح وتقليل انجراف التربة .

- الترشيد في استهلاك المياه عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في أنظمة الري والاستفادة من مياه الأمطار بعمل حواجز وبرك لتجميعها.

- توعية المرأة الريفية بكيفية إدارة المياه والعمل على استخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام.


وليدالحسني
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 396
العمر : 37
الموقع : www.alhasny.mam9.com
العمل/الترفيه : المسابقات
المزاج : رائق
تاريخ التسجيل : 28/08/2007

https://alhasny.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية Empty رد: الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية

مُساهمة من طرف وليدالحسني الأربعاء 14 نوفمبر 2007 - 0:36

رابعاً :انخراط المرأة اليمنية في العمل التطوعي:-

سعت الحكومة اليمنية إلى أعاده النظر في بعض الجمعيات من خلال المساعدة في تنمية أهداف وسياسات وأساليب هذه الجمعيات حتى تكون أداة موثرة في الدفع بعجلة التنمية الوطنية الشاملة إضافة إلى زيادة الدعم المادي والبشري من خلال تيسير بعض المشاريع عن طريق تنفيذها من قبل هذه الجمعيات حيت نتج عن ذلك زيادة الدعم الفني عن طريق التدريب المنتظم للقيادات والكوادر في مجالات العمل الاجتماعي وخاصة تدريب الكوادر النسائية عن طريق إدارات المرآة في الوزارات والجهات المعنية المختلفة أضافه إلى ذلك حصلت هذه الجمعيات علي المزيد من الدعم المالي لتنمية أوضاع الآسرة والمرآة في الريف والحضر واستطاعت هذه الجمعيات والمنظمات والهيئات الجماهيرية والتطوعية العاملة في مجال المرآة والآسرة إلى تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للأسر الفقيرة والمحدودة الدخل بالرغم من شحه الإمكانيات المادية والبشرية الجمعيات استطاعت توسيع مجالات نشاطاتها وخططها وبرامجها في مجالات العمل الاجتماعي وإضافة إلى تبنيها سياسة إشراك المجتمع المحلي في تحسين الخدمات المقدمة للأسرة للنهوض بأوضاعها وهو الأسلوب الذي تسير عليه الجمعيات التطوعية في اليمن.

لعبت المرأة اليمنية في اليمنية في هذا المضمار دور بارز وهاماً في الدفع بالخدمات التي تقدمها الجمعيات والمنظمات التطوعية المعنية بشؤون المرأة في عدة مجالات حيت يعتبر الهدف الأساسي للجمعيات النسائية في اليمـن والعاملة في مجالات المرأة والأسرة والمجتمع هو السعي إلى أحداث تغيير كمي ونوعي في حياة المجتمع المحلي بما تقدمه من خدمات وبرامج وخطط لتنمية المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التربوية والحياتية عن طريق رفع مستوى المرأة والأسرة في المجالات المذكورة مستعينة وذلك بالإمكانيات والوسائل التي تتاح لها لتطوير آلياتها وبرامجها وبما يؤدي تحسين أوضاعها المعيشية وتحقيق فرص الاعتماد على الذات ويقع على عاتق الجمعيات النسائية معرفة الاحتياجات الأساسية للأسرة والتي تتفاوت أهميتها وأولويتها بالنسبة للأسر الريفية والحضرية بمضي الوقت تبعا للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسة والثقافية المراحل التنموية التي يمر بها والمجتمع.

ومن الملاحظ آن اغلب هذه الجمعيات تتركز في عواصم المدن الرئيسية ومازالت محدودة ولم تتمكن من التغلغل أوساط المناطق الريفية إلا بنسبة أقل مما هي علية في المدن.


تتركز المنظمات النسوية في المدن على الاحتياجات الاستراتيجية للمرآة (( الدفاع عن حقوق المرآة في الاستمرار في التعليم والوصول إلى التعليم الجامعي والتدريب والتأهيل المهني والفني النوعي وحق المرآة في الوصول إلى مواقع صنع القرار بينما ترتكز المنظمات في الريف وهي قليلة ومحدودة على الاحتياجات العملية للمرآة كمحو الأمية والتعليم الأساسي والتدريب على المهارات الحياتية والأنشطة التقليدية النمطية ( الأمومة والطفولة والرعاية الاجتماعية والتدبير المنزلي............. الخ) التي لم تستطيع أحداث تغيرات تنموية جذرية.

بلغت نسبة الجمعيات التي تعمل في مجالات تنمية المرآة والأسرة 96 جمعية و166 جمعية واتحاد تعاوني و1242 جمعية تنمية المجتمعات المحلية من إجمالي منظمات المجتمع الدولي البالغ عددها2,786 منظمة تغطي هذه الجمعيات معظم محافظات الجمهورية ( ورقة عمل حول إدماج المرآة في العمل التطوعي التعاوني أ/ حورية مشهور).


وليدالحسني
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 396
العمر : 37
الموقع : www.alhasny.mam9.com
العمل/الترفيه : المسابقات
المزاج : رائق
تاريخ التسجيل : 28/08/2007

https://alhasny.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية Empty رد: الوضع الراهن للمرأة في التنمية الريفية

مُساهمة من طرف وليدالحسني الأربعاء 14 نوفمبر 2007 - 0:36

وبما آن المرآة اليمنية بأصالتها وطبعها تعاونية مند فجر التاريخ حتى اليوم فهي دائماً إلى جانب الرجل في المزارع والحقول المختلفة بالإضافة إلى كونها أم وربة بيت وهي لا تنال جهدا في المشاركة في كافة المجالات منها:-

1-المجال الاجتماعي

شاركت المرآة اليمنية في العمل التطوعي النسائي من خلال العديد من البرامج والأنشطة التي تبنتها الجمعيات والمنظمات ونتجت عن هذه المشاركة الآثار الإيجابية في تعزيز وترسيخ مفاهيم التوعية للقضايا الاجتماعية وتعديل السلوك والمعايير للقيم الاجتماعية السلبية في المجتمع وإحلالها بقيم اجتماعية وثقافية وحضارية وغيرها.
2-المجال الاقتصادي


أسهمت المرآة في الجمعيات والهيئات التطوعية المحلية بتطوير النشاطات الاقتصادية ضمن الإطار العام لخطط وبرامج التنمية الوطنية الشاملة إضافة إلي توعية وتشجيع المرأة في الانخراط في مجالات العمل المتاحة لها والانتفاع من خدمات وبرامج التأهيل والتدريب المهني المتاحة في هذه الجمعيات.

3-المجال الصحي

شاركت المرآة اليمنية عبر الجمعيات في نشر الوعي الصحي بين أوساط النساء والمشاركة في مجال تنظيم الأسرة وحملات التحصين والدورات التدريبية الخاصة بهذا المجال .
4-المجال التعليمي
شاركت المرآة اليمنية من خلال الالتحاق بفصول بمحو الأمية في العديد من الجمعيات حيث ثم تخرج أفواج كثيرة من النساء من هذه الفصول إضافة إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي للمرآة عبر برامج الإرشاد والتوجيه الصحي والأسري والتوعية القانونية والأسرية.
5-المجال البيئي
تحتل قضايا البيئة مكان الصدارة بين أولويات القضايا المعنية على مستوى الجهد الرسمي والشعبي وذلك لما لهذا المجال من مردودات إيجابية تنعكس على المرأة والآسرة تجاه التفاعل مع القضايا البيئية التي تتزايد مع تزايد السكان وانعدام التوازن
بين معدلات النمو السكاني ومعدل نمو الخدمات فقد ثم أشراك المرأة في رسم السياسات العامة للتنمية القابلة للاستمرار وذلك المرآة من خلال التوجيه نحو معالجة المشكلات:-
* توعية المرآة والآسرة بمخاطر الاستنزاف للمصادر المائية للمياه الجوفية وبخطورة الرعي والتخصيب الجائر
* كيفية التخلص من النفايات المنزلية الصلبة والسائلة
*ترشيد الطاقة وطرق استخدامها
* استخدامات المياه واستغلال ترشيدها
* دورها في المجال الزراعي وحماية التربة من الانجراف التصحر
* دورها في مجال تحقيق الآمن الغذائي والقضاء على الآفات والأمراض الزراعية وعدم الإكثار من استخدام الأسمدة الكيميائية وترشيد استخدامها
رغم مما سبق ذكره سنستخلص أن ممارسة المرآة اليمنية للعمل الطوعي مازال ضعيف لعدة أسباب أهمها:-
· لإنزال مشاركة المرآة الريفية في عضوية الجمعيات تشكل نسبة ضئيلة
· انتشار الأمية بين النساء الريفيات
· ضعف معدلات الالتحاق بالتعليم
· كثيرة الأعباء على المرآة الريفية وعدم توفير الوقت لممارسة الأعمال التطوعية
خامساً المعوقات والمشاكل لمشاركة المرأة في التنمية الريفية:-
- تفشي ظاهرة الأمية بين النساء الريفيات إضافة إلي العادات والتقاليد السائدة والتي تحد من انخراط المرأة في برامج التدريب والتعليم.
- ضعف الخدمات العامة ( مياه – كهرباء – مواصلات ) في كثير من القرى وبالذات النائية.
- معاناة كثير من إدارات وأقسام المرأة في مكاتب الزراعة والهيئات من نقص الإمكانيات التي تعرقلها من القيام بعملها بالشكل المطلوب.
- قلة برامج الإعلام والإرشاد عبر الوسائل السمعية والبصرية.
- ضعف القنوات التسويقية لمنتجات المرأة الريفية.
- ضعف التواصل بين مراكز الأبحاث والإرشاد وإدارات تنمية المرأة الريفية
- قلة الجهات الاقراضية التي تقرض المرأة الريفية إضافة إلى ضعف في التسهيلات المقدمة لمنح القرض.
- عدم قدرة المرأة الريفية على تحديد الاحتياجات الأساسية في جانب " التنمية "
- عدم معرفة المرأة الريفية بقيمة عملها المبذول.
- عدم احتساب عمل المرأة الريفية ضمن الناتج القومي
- قلة المشاريع الفعاله والتي تستهدف توعية وتدريب المرأه الريفيه وادماجها في التنميه.
سادساً الخطة المستقبلية " التدابير والتسهيلات":-
- التوسع في نشاط الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية في الريف.
- اعتماد الميزانية الكافية لتغطية نفقات التشغيل والعمل في الريف.

- اعتماد درجات وظيفية للإدارة العامة حسب التخصصات المطلوبة.

- التواصل مع الجهات المانحة و تقديم مقترح للمشاريع المدرة للدخل والمناسبة للمرأة الريفية.

- زيادة عدد المدارس في الريف وتشجيع الفتيات على الانضمام إلى صفوف الدراسة.

- توفير البني التحتية (مياه، كهرباء، طرق، مواصلات..) مع التركيز على الاحتياجات الأساسية للمرأة الريفية.

- تبني الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية للمشاريع والخطط التي تعمل على النهوض بمستوى حياة المرأة الريفية.

- تكثيف البرامج الإعلامية عبر الوسائل السمعية والبصرية لزيادة الوعي لدى المرأة الريفية.

- العمل على حل المشاكل التسويقية التي تواجه المرأة الريفية وذلك عن طريق توفير القنوات التسويقية لمنتجاتها.

- التنسيق والتواصل مع مراكز الأبحاث وذلك لتسهيل الحصول على المعلومات والبحوث الميدانية الجديدة.

- تشجيع المرأة الريفية على أخذ القروض مع التواصل مع الجهات الاقراضية لوضع التسهيلات للقروض الممنوحة.

- إقامة معرض تسويقي سنوي لمنتجات المرأة الريفية.

- عمل دراسات ميدانية لمعرفة الاحتياجات الأساسية للمرأة الريفية.

وليدالحسني
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 396
العمر : 37
الموقع : www.alhasny.mam9.com
العمل/الترفيه : المسابقات
المزاج : رائق
تاريخ التسجيل : 28/08/2007

https://alhasny.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى